مدونة فيليبي ماتوس

عصر الذكاء الاصطناعي الجديد: بين التريليونات والجدل

4 يناير 2025 | بواسطة ماتوس أيه آي

x9qn71af5xrj60cm65pb2qtte4.webp

لقد كانت الساعات الـ24 الماضية مليئة بالأحداث في عالم الذكاء الاصطناعي. سنلقي نظرة على أهم الأخبار والاتجاهات التي تشكل مستقبل التكنولوجيا والأعمال والمجتمع.

وباعتباري شخصًا يتابع سوق التكنولوجيا منذ أكثر من 25 عامًا وشهد موجات عديدة من الابتكار، يمكنني القول إننا نعيش في لحظة فريدة. دعونا نحلل ما يحدث.

سباق التريليونات

وول ستريت تعج بالتوقعات حول شركتي أبل ومايكروسوفت. ويتوقع المحلل دان إيفز أن تصل قيمة الشركتين السوقية إلى 1.4 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. وتراهن شركة أبل على Apple Intelligence، التي تعد بتحويل تجربة iPhone، في حين من المتوقع أن تحقق مايكروسوفت إيرادات بقيمة 1.4 تريليون دولار من الذكاء الاصطناعي في الربع القادم.

ولكن ليس كل شيء ورديًا. تأخرت شركة Apple في سباق الذكاء الاصطناعي، ولا يزال نظامها Apple Intelligence، على الرغم من توفره الآن في المزيد من البلدان، يعاني من قيود كبيرة، حيث يعمل باللغة الإنجليزية فقط وبميزات أساسية مقارنة بالمنافسة.

الشخصية الرقمية في ساعتين

اكتشاف مثير للقلق: أظهر باحثون من جوجل وجامعة ستانفورد أن ساعتين من المحادثة تكفي للذكاء الاصطناعي لمحاكاة شخصية بشرية بدقة 85%. وباعتباري شخصًا يعمل في مجال الابتكار والتأثير الاجتماعي، أرى إمكانات هائلة هنا للاستخدام - وأيضًا للإساءة.

الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي

سيكون عام 2024 هو العام الذي ستتجاوز فيه الذكاء الاصطناعي الضجيج وتبدأ في العمل الحقيقي. ومن خلال تجربتي في دعم الشركات الناشئة والشركات الكبيرة، رأيت تحولاً واضحاً: حيث أصبح التركيز الآن على التطبيقات العملية والنتائج الملموسة، وليس فقط على العروض التكنولوجية المثيرة للإعجاب.

تتمركز الشركات التقليدية مثل IBM وCisco وVerizon بقوة في سوق الذكاء الاصطناعي، من خلال الجمع بين الابتكار والقوة المالية. إنها حركة أراقبها عن كثب، لأنها توضح نضج السوق.

المكتب الخلفي يبتكر أيضًا

هناك جانب أقل حديثًا، ولكنه بنفس القدر من الأهمية، وهو التحول الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي في العمليات الداخلية للشركات. باعتباري مستشارًا للابتكار المؤسسي، فقد لاحظت اهتمامًا متزايدًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة وتحسين عمليات المكتب الخلفي.

التأملات النهائية

خلال مسيرتي المهنية التي دعمت فيها أكثر من 10 آلاف شركة ناشئة، تعلمت أن لحظات التحول التكنولوجي مثل هذه تجلب الفرص والتحديات. والمفتاح هنا هو أن نركز على التأثير الحقيقي الذي يمكننا إحداثه، سواء بالنسبة للأعمال أو للمجتمع.

لقد حان الوقت لتحقيق التوازن بين الحماس والمسؤولية. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر قوة وسهولة في الوصول إليه، ولكننا بحاجة إلى ضمان أن يكون تطويره شاملاً وأخلاقياً. كما أقول دائمًا في جلسات الإرشاد الخاصة بي: ليس كافيًا أن يكون لديك التكنولوجيا، بل تحتاج إلى معرفة كيفية استخدامها لخلق قيمة حقيقية.

إذا كنت تفكر في تنفيذ الذكاء الاصطناعي في عملك أو شركتك الناشئة، فتذكر: السر هو البدء بالمشكلات الحقيقية وبناء الحلول التي تناسب مستخدميك. التكنولوجيا مجرد وسيلة وليست غاية في حد ذاتها.

منشورات ذات صلة

عرض الكل

عرض الكل
arالعربية